الأمراض المنسية
تعتبر الأمراض المنسية والمنقولة توجها عالميا ولا سيما في الدول النامية عندما لاتتوافر علاجاتها مما يؤثر علي صحة وحياة الشعوب النامية في آسيا وأفريقيا و لاسيما بين الفقراء الذين لايستطيعون شراء أدويتهم أو لا تتاح لهم . فملايين البشر يموتون سنويا و لا سيما بسبب الأمراض الوقائية والتي يمكن علاجها .فالأمراض الإتصالية كالإيدز والدرن والملاريا تقتل 14 مليون شخص في كل أنحاء العالم من بينها 97% في الدول النامية بينما العلاجات موجودة والتي قد إكتشفت في الدول الصناعية الغربية ولا سيما في الولايات المتحدة الأمريكة وأوروبا .وهي أدوية مكلفة ولا تتماشي مع دخول الأفراد في هذه الدول النامية .هناك الملايين من البشر الذين يعانون من الأمراض المنسية التي يمكن الحد من إنتشارها لو وفرت حكومات الدول النامية الموبوءة بلا يين الدولارات للمقاومة والعلاج والأبحاث لتوفير الأدوية الناجعة . وهذه الأموال تعجز هذه الدول عن توفيرها لشراء الأدوية .كما أن أكبر 20 شركة دوائية عالمية لم تنتج خلال الخمس سنوات الماضية دواء جديدا لهذi الأمراض المهملة رغم خطورتها ما عدا ما تنفقه علي مرض الإيدز والسرطان والأمراض القلبية لأنها وباء يداهم الغرب أيضا ولا توجد دلائل علي تطوير أدوية لعلاج الأمراض المهملة كالسل و، tuberculosis، African trypanosomiasis، Chagas' disease، and leishmaniasis علي المدي القصير خلال السنوات القادمة. ما عدا أدوية الملاريا حيث أصبح التوجه العلاجي لها بإستعمال دواء artemisinin derivatives الذي أكتشف بالصين عام 1970. وقد أنفقت مراكز الأبحاث في أمريكا وانجلترا ما بين عامي 1988 و1999 56%من ميزانية امراض المناطق الحارة لتصنيع أدوية وطعوم لمقاومة المرض رغم التقدم في مجال الهندسة الوراثية والبيلوجيا الجزيئية والتعرف علي خريطة الطفيليات التي تسبب هذه الأمراض الإستوائية التي تسبب الملاريا وغيرها من الأمراض . لأن الصناعة الدوائية تعتبر الأبحاث وإستحداث وتطوير الأدوية من الأمور المكلفة التي تتسم بالمخاطرة الربحية . لأن الدول النامية فقيرة وليس لها قدرة علي شراء الأدوية الجديدة في علاج هذه الأمراض المنتشرة والمتوطنة في بلدانها . عكس الدول الأوربية فتعتبر أمراضها سوقا رائجة لتصريف الأدوية التي تعالج هذه الأمراض . مما يعوض الشركات الدوائية الكبري عن تكاليف أبحاثها ويحقق ربحية هائلة لها . وعلي جانب آخر نجد الدول النامية لا تنفق أموالا علي الأبحاث الصحية .بينما مراكز الأبحاث بالدول الصناعية الكبري لاتنظر إلي هذه الأمراض كتهديد مباشر لمواطنيها . لهذا لاتنفق أموالها علي إستحداث وإنتاج أدوية لاتدر عائدا طائلا بالنسبة لها .وتعتبر أمراض المناطق الحارة مثلا صارخا للأمراض المهمشة في ملف الصحة العالمية . فمن بين 1393 دواء ووفق عليها مابين عامي 1975و1999نجد من بينها 1% أدوية تخص أمراض المناطق الإستوائية الحارة.
[عدل] 1- الإيدز
واقع مرض الإيدز) فيروس HIV في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا(الجزائر العراق المملكة العربية السعودية جيبوتي السودان ليبيا المغرب تونس مصر الأردن إسرائيل وإيران ) أن عدد الأشخاص الحاملين للفيروس في هذه الدول يتراوح بين 470 ألفا إلى 730 ألفا. بينما تبلغ نسبة الإنتشار بها على مستوي العالم 1.6%. أما عدد الحالات الجديدة التي سجلت عام 2003 ، فتقدر بما يتراوح بين 43ألفا و67 ألفا. ويقدر عدد الوفيات في عام 2003 بـ 35 ألفا إلى 50 ألفا. وقد ساعدت الأوضاع المتردية في مناطق جنوب السودان إلى نزوح مئات الآلاف وانتشار الفقر والبطالة والأمية وغياب الأنظمة الصحية، على انتشار المرض . و يعاني منه أكثر من ثلاثمائة مليون شخص في المناطق الواقعة إلى الجنوب من الصحراء الكبرى. ويقدر عدد المصابين بالإيدز في جيبوتي بنحو 12 % من السكان البالغين، وتعتبر هذه النسبة الأعلى في المنطقة. ومصر من البلدان التي يوجد فيها انتشار بطيء للمرض والفيروس المسبب له. وفي الأردن عام 2002 سجلت 1000 إصابة بفيروس HIV .وفي السعودية فإن مدينة جدة هي الأعلى في معدل الإصابات حيث تبلغ 41% من مجموع الإصابات .وفي العراق انتنشر المرض عن طريق استيراد أحد عناصر الدم factor-8 من فرنسا والذي يعطى للمصابين بالنزيف لسيولة الدم (هيموفيليا). وفي إيران يوجد عام (2003) ،4237 حالة إيدز. وأكثرها بين المساجين المدمنين للمخدرات.ويعتقد بأن نحو 15 مليون شخص في إفريقيا قد ماتوا نتيجة للإصابة بالإيدز.ومعظم الإصابات بين الأشخاص من فئة العمر التي تتراوح بين 25 و49 سنة، منهم 89.5 % من الرجال. والوسيلة الرئيسية في انتقال المرض هي الاتصال الجنسي بين الأشخاص مختلفي الجنس ومن الحقن الملوثة ونقل الدم وبواسطة انتقال المرض من الأم إلى الجنين ووسائل غير محددة .وقد خلف مرض الإيدز 13 مليون طفل بلا والدين. وهو أكبر الأمراض فتكا بأفريقيا ولا علاج له. لكن توجد أدوية لوقف نموه.مما يحسن حباة مرضاه .لكن عدد الوفيات انخفض مع إدخال استخدام الأدوية والاختبارات الجديدة. ومعظم المرضى المصابين بفيروس HIVالمسبب لمرض الإيدز قد يعيشون عقدا أطول. ففي أنحاء أوروبا ،معدلات الوفاة بسبب مرض الإيدز قد انخفضت 80 % منذ عام 1997 . و التشخيص المبكر للمرض يساهم في التوصل إلى معرفة أفضل طرق العلاج في الوقت المناسب .والدواء لا يتوفر إلا لقلة محدودة من الأفارقة لإرتفاع سعره ، مع إحتمال ظهور سلالات جديدة من الفيروس تقاوم الدواء .
[عدل] 2- الملاريا
هناك آمال في منع انتقال الملاريا للإنسان ولاسيما وأن طفلا يموت بها كل ثانية. حبث تقتل من 1 –2 مليون شخص سنويا حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية . مما يهدد 40% من سكان العالم حيث يصاب بالملاريا سنويا من 300 – 500 مليون شخص .لأنها متوطنة في أكثر من 100 دولة ، 90% منهم يعيشون خلف الصحراء الأفريقية . ومعظم حالات الوفاة من الملاريا نجدها في الأطفال لأن جهازهم المناعي لم يكتمل والحوامل لأن جهاز المناعة لديهن يكون مثبطا أثناء حملهن ولا سيما لو كان الحمل لأول مرة .وبعض الأشخاص لديهم مناعة وراثية ذاتية تقاوم الملاريا وتمنع الطفيل من النمو والتوالد بأجسامهم . وتنتقل الملاريا بواسطة أنثي بعوض أنوفليس الذي ينقل طفيل بلازموديوم plasmodium parasite المسبب للمرض .والملاريا تسبب حمي مرتفعة وصداعا شديدا ورعشة (زفزفة أو رجفان) وألما في المفاصل ، وفي حالات تؤدي للغيبوبة والموت .والأدوية التقليدية القديمة كالكلوروكين Chloroquineوالكينين Quinine تجد مقاومة ضدها ،لأن الطفيل لديه مناعة ضدها .والعلاجات الحديثة مكلفة لايقدر عليها الفقراء . كما أن الناموس الناقل للعدوي أصبح لديه مناعة للمبيدات الحشرية .ودورة حياة الطفيل تمر بعدة مراحل نمو في الإنسان والبعوض الذي ينقله من شخص لديه عدوي الملاريا حيث يمتص دمه ليصيب شخصا سليما بالمرض عن طريق بث لعابه بعد لدغ جلده . واللعاب به إسبيروزريدات sporozoites التي تعيش في الغدد اللعابية للبعوض.وتتجه عبر الدم لكبد الشخص المصاب حيث تنقسم السبيرزيدات في خلاياه إلي آلاف الميروزيدات merozoites التي تنساب في مجري الدم لتهاجم خلاياه الحمراء وتنقسم يها وتورمها وتكسرها . لهذا السبب يشعر المصاب بالحمي نتيجة تفجر الخلايا المتورمة لتفرز سموما ونفايات في الدم ومقاومة جهازه المناعي لتأثيرها . وتعاود المريض الرعشة والعرق الزائد كل 48 ساعة وحسب نوع الطفيل(Plasmodium falciparum، Plasmodium vivax، and Plasmodium ovale). لهذا يطلق علي الملاريا الحمي الراجعة intermittent fever. ويصاب المريض يالأنبمبا نتيجة لتكسير خلايا الدم الحمراء بجسمه ويشعر بعد كل نوبة بالإرهاق والخوار . وتعالج الملاريا بأدوية تغلق دورة نمو الطفيل في المريض ولاتضر المصاب وبعض الأدوية تتدخل في فاعليةالتمثيل الغذائي للطفيل ذاته كالكنين quinine ومشتفاته وبعضها تمنعه من التوالد داخل خلايا الدم . وهناك دواء مفلوكين Mefloquine وهو أحد مشتفات الكينين ومازال تأثيره مؤثر لكنه يعتبر بالنسبة للدول النامية دواء مكلفا .والعلماء الباحثون بالمعمل الأوروبي للجزيئات البيولوجية يحاولون منع انتقال الملاريا للإنسان بعد إجراء تعديل على نظام المناعة لدي البعوض . فالملاريا تفاعل معقد بين الإنسان والبعوض والطفيل ، الذي يتطور دائما ..لهذا يقوم العلماء بتربية بعوض معدل وراثيا لإطلاقه في المناطق الموبوءة بالبعوض لتنشر بينه جيناتها المعدلة . وليصبح البعوض ليس مضيفا للمرض . والملاريا أمكن السيطرة علي مرضها بدول آسيا من خلال الأدوية الحديثة المتاحة والمؤثرة علاجيا ولاسيما أدوية مشتقات Artemisinin
[عدل] 3- مرض النوم
علي جانب آخر نجد أن مرض النوم Sleeping Sickness الذي يسببه طفيل أولي Trypanosoma brucei ، مرض قاتل ، وقد إستوطن أجزاء من أفريقيا ويعرض 300 مليون لخطر إنتشاره . .وعلاجه حاليا هو دواء melarsoprol الذي إكتشف عام 1949 . لكنه له آثارة الجانبية الشديدة ويتعاطي لمدة طويلة لدرجة معظم مرضاه لا يزاصام تهاطيه مما يزيد الحالة سوءا .والعلاج البديل مكلف للغاية وما زال تحت التجارب .والمرض تسببه لدغات ذبابة تستسي tsetse fly. >وأعراض المرض كأعراض البرد وإلتهابات بالمخ ويؤدي للغيبوبة .وعندما تلدغ الذبابة الجلد يتورم مكانها وتصبح عقدة مؤلمة وحمراء. يصحبها تورم الغدد الليمفاوية بكل الجسم . ويشعر المصاب بالحمي والعرق الغزير والصداع . ويزداد توتره وقلقه وأرقه بالليل . ويميل للنوم والنعاس. والعلاج بأدوية Suramin (Antrypol) وMelarsoprol وPentamidine .
[عدل] 4- شاجاس
هناك مرض شاجاس Chagas' disease الذي يسببه طفيل اولي Trypanosoma cruzi الذي ينتقل للاشحاص بالعدوي عبر القبل أونقل الدم او زراعة الأعضاء أو المشيمة . وهذا المرض متوطن بالمكسيك وأمريكا الوسطي وجنزب أمريكا حتي شيلي والأرجنتين .وهذا الطفيل يعيش في الشقوق والجدران والأسقف والطين والطوب اللبن وأسقف الجريد . وعندما يدخل الطفيل عبر الجلد يسبب تورم المكان وتظهر الحمي علي الشخص المصاب وإلتهاب المخ وإلتهاب عضلة القلب .و لايوجد طعوم للوقاية منه سوي رش المبيدات الحشرية في الأماكن الموبوءة . والعلاج بأدوية benznidazole أوnifurtimox
[عدل] 5- مرض كالازار
هناك مرض كالا زار Kala Azar (Visceral Leishmaniasis)، االذي يصيب نصف مليون شخص سنويا.، 90 %من الحالات تتركز في دول نامية من بينها السودان والبرازيل والهند ونيبال وبنجلاديش. والمرض قاتل 100% بدون تناول العلاج.ويسبب نقص الوزن والحمي والأنيميا وتضخم الكلي والطحال .وتنقله ذبابة الرمل بلدغ الجلد التي تحمل طفيل ليشمانيا Leishmania. ويعتبر العلاج مكلفا بالنسبة للفقراء .
[عدل] 6 مرض السل
من المفترض أن يكون الطب الوقائي بوزارة الصحة لديه الحس التوقعي لوقاية الشعب من الأمراض الناقلة للعدوي والمثارة حالياعالميا فوق الخريطة الصحية لمنظمة الصحة العالمية ،ولاسيما مرض السل . ويوجد حاليا بالعالم 16 مليون شخص مصابون بالسل (الدرن)النشط active tuberculosis. حيث يصاب به في العالم شخص كل ثانية حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية . وكل عام يموت من المرض 2مليون منهم ، من بينهم 90%في الدول الفقيرة والنامية ومنها مصر. وهذه مؤشرات صحية لايمكن أن نتغافلها أو نسقطها من حساباتنا .لأننا لسنا محصنين ضد المرض أو محجبين حتي لانصاب به. وجرثومة بكتريا السل Mycobacterium tuberculosis العصوية الشكل تنتقل بالهواء أو من شخص لآخر ، ويمكن شخص واحد مريض به يمكنه إصابة من 10 – 15 شخص سنويا.ورغم أن ثلث سكان العالم معرضون للعدوي ، إلا أن العلاجات التي توصل إليها الباحثون منذ 40 سنة حققت نجاحا كبيرا في علاج المرض لكن 77% من المصابين بالمرض لايمكنهم الحصول أوشراء العلاج.والمرضي المصابون بالإيدز أكثر عرضة للإ صابة والموت من السل نتيجة للعوز في جهازهم المناعي .ففي بعض المناطق بأفريقيا نجد أن 75% من مرضي الدرن مصابون بالإيدز . والسل عامة يصيب الرئة ويمكنه أن يصيب الكلي والعظام والعقد الليمفاوية والمخ .وأعراض السل Tuberculosis (TB)، الكحة وآلام في الصدر وقصر التنفس وفقدان الوزن والحمي والرعشة والوهن . وأكثر الأشخاص عرضة للمرض الأطفال ومرضي الإيدز لضعف جهازهم المناعي .ونصف المصابين به ولا يلقون علاجا يموتون .و تتوقع منظمة الصحة العالمية أن خلال العشرين سنة القادمة من بداية هذا القرن سيصبح عدد المصابين بالمرض بليون شخص أي حوالي سدس سكان العالم حاليا . وخلال هذه السنوات سيموت بالمرض 35 مليون شخص .وعامة جهازنا المناعي ولاسيما في العقد الليمفاوية ، قاوم العدوي بالمرض لكن 5-10 من المصابين يظلون مرضي به .وتشخيص المرض معمليا بطريقتين منفصلتين . أحدهما اختبار Tuberculin skin testing بالجلد للتعرف علي الإصابة بالسل لو كانت النتيجة إيجابية . لكن هذا الإختبار الذي يتم بحقن مادة بروتينية نقية ،و مستخلصة من بكتريا السل ، لاتعطي نتيجة مؤكدة 100%. وتظهر نتيجة الإختبار خلال 48 – 72 ساعة من حقن الجلد. والإختبار الثاني يتم من خلال تحليل البصاق للتعرف علي ميكروبه، مع تصوير الرئتين بأشعة X الصدرية . وحاليا تتبع تقنية حديثة وسريعة لتشخيص هذا المرض يطلق عليها polymerase chain reaction (PCR) والتي يمكن من خلالها أخذ جزء قيق من المادة الوراثية للبكتريا من عينة بصاق قليلة . وهماك عدة إجراءات وقتئية للحد من إنتشار المرض نت بينها تهوية الأماكن العامة والمزدحمة لتشتيت البكتريا وضوء الأشعة البنفسجية التي تقتلها في الأماكن المحدودة وإعطاء فاكسين السل والذي له تأثيره علي الأطفال و تحقيق الوقاية لهم وعدم الإصابة بالمرض .وأصبحت أدوية غلاج السل حجر الزاوية في علاج المرض ولاسبما المضادات الحيوية .لكن علاجا واحدا قد يولد مناعة لدي جرثومته ضده. لهذا يعطي توليفة من العلاج تعطي لمدة لاتقل عن 6 شهور ولمدة قد تصل لسنة .وهذه التوليفة تضم مضادات الحيوية isoniazid، rifampin، streptomycin، pyrazinamide، and ethambutol وكان العلماء قد إسنطاعوا فك الشفرة الوراثية لبكتريا السل عام 1998 مما سيمكنهم من التوصل لعلاج له والوصول إلي طرق جديدة للوقاية منه.ورغم أن السل بدأ ينحسر عالميا منذ عام 1980ويتوقع الخبراء عدم ظهوره في الدول الصناعية قي عام 2010رغم أن التقديرات الصحية تشير إلي أن المرض أخذ يزداد عدد حالاته ما بين عامي 1985و1991. وندل الإحصائيات زيادنها 20%في الولايلت المتحدة الأمريكية . وخلال هذه الفنرة وحتي عام 2000تعرض أكثر من ثلث سكان العالم ببكتريا السل . ومما ساعد في إنتشار المرض زيادة معدلات الإصابة بمرض نقص المناعة (الإيدز) ولاسيما في أفريقيا وآسياحيث زيادة إنتشار هذا المرض.كما أن من الأسباب الرئيسية فد عدم العلاج الكامل من السل عدم إنتظام مرضاه بتناول العلاد بإنتظام زعلي المدي الطويل ولاسيما بعد شعورهم بالتحسن الشفائي الجزئي . مما يجعلهم مشطين في نشر العدوي بين الأشخاص .وتصبح شلالات البكتريا الممرضة أكثر مقاومة لأدوية السل .ولو عاد المرضي الذين إنقطعوا عن العلاج قبل تسعة شهور فسيلحتاجون لمدد علاجية أطول وتكلفة أكثر . وظهور سلالات جديدة من بكتريا السل مقاومة لأدويته أصبح مشكلة خطيرة ولا سيما لايوجد أدوية حاليا للعلاج من هذه السلالات الجديدة .وهذا ماجعل منظمة الصحة العالمية تناشد الدول ولاسيما في أفريقيا وآسيا باتباع برنامج Observed treatment، short-course (DOTS) الذي يجعل المشرفيين الصحيين بمتابعة المرضي وتناولهم الدواء بإنتظام أثناء الفترة المحددة للعلاج.وهذا البرنامج العلاجي قد اثبت جدواه في عدة بلدان آسيوية . ومما جعل السل ينتشر الهجرة والسفرالسريع بالطائرات والسياحة، وصعوبة التعرف علي المرضي به ، مما جعله يعبر الحدود الدولية بسهولة . كما أن التشرد والفقر والزحام وسوء التغذية لهم تأثيرهم المتنامي في نشر المرض الذي اصبح قنبلة موقوتة في مصر .
[عدل] 7- الفلاري
هناك مرض الفلاريا الليمفاوية الذي يصيب الأشخاص عن طريق ديدان الفلاريا الطفيلية التي تعيش في أوعية الجهاز الليمفاوي بجسم الإنسان .وتدور مع الدم في المناطق الطرفية . وتنقلها البعوض من شخص لآخر. وتصيب الفلاريا 120 مبسون شخص في المناطق الحارة بالعالم ولاسيما فيماوراء الصحراء الفريقية ومصر وجنوب آسياوالسواحل الشمالية الشلاقيو لجنوبووسط أمريكا وجزر الكاريبي والباسفيكي .وتسبب الدودة الذكر إرتخاء الأوعية الليمفاوية وتورمها بالساق والقضيب والساعد والثدي . وتظهر علي المصاب أعراض الحمي والعطس والكحة نتيجة لرد فعل وجود هذه الدودة الصغيرة في الشعيرات الدموية بالرئة .وللوقاية من الإصابة بالمرض تحاشي لدغات الناموس الناقل للعدوي حيث لايوجد لقاح ضد المرض. ويمكن علاج المرضي بدواء diethylcarbamazine (DEC). لكن كثيرين من المصابين بالتورم الليمفاوي لايصابون مرة ثانية بطفيل الفلاريا ولا يستفلدون بالعلاج ضد الفلاريا .وقد يلجئون للعمليات للجراحية .
[عدل] 8- الدنجي
حمي الدنجي Dengue Fever وحمي الدنجي النازفة للدم dengue hemorrhagic fever (DHF) عبارة عن عدوي فيروسية ينقلها البعوض . وهي سريعة الإنتشار في المناطق الحارة بالعالم . فهناك حوالي 2،5 بليون شخص يعيشون في مناطق موبؤة بالمرض. من بينهم 50 – 100مليون حالة مرضي دنجي سنويا . وفي عام 2002 وجد أن المرض يستوطن جنوب الباسفيكي وآسيا والكاريبي والمناطق الإستوائية الأمريكية والأفريقية من بينها حمي الدنجي النازفة التي أصبحت وباء هناك ،خلال الخمس سنوات الماضية . وكان أول وباء كاسح قد جري في كوبا عام 1981 وفي البرازيل ما بين عامي 1989و1990. ومنذ ذللك الوقت إندلعت أوبئة حمي الدنجي في 28 دولة من دول أمريكا الإستوائية . وبغد إختفاء المرض من الولايات المتحدة الأمريكية 35 عاما ، سجلت بعض الحالات ولاسيما بولاية تكساس بالجنوب .وتظهر حمي الدنجي خلال 3-14 يوم من العدوي حيث نرنفع الحرارة والشعور بصداع بالجبهة وآلام في المفاصل والعضلات . ويظهر طفح جلدي والشعور بالغثيان والقيء . ولا يوجد لقاح للوقاية من المرض .ويمكن للمعرضين للدغ الناموس مقاومته بطرده ، باستعمال مادة N،N-diethylmetatoluamide (DEET).. ولعلاج المرض وتخفيض الحمي بالباراسيتامول فقط مع تجنب تناول الأسبرين ومشتقات الإيبوبروفين (بروفين ) لأنهما مانعان لتجلط الدم في حالة النزيف . وينصح المرضي بالراحة وتناول سوائل كثيرة ومحاليل تعويضية في حالة النزيف .
[عدل] 9- فاشيولا كبدية
الفاشيولا الكبدية Fasciola hepatica طفيل يوجد في الحيوانات بما فيها الإنسان والماشية والغنم وبعبش في القناة المرارية أكثر من كبد العائل نفسه حيث الطفيل البالغ يبيض بيضه ليخرج مع البراز و تنتقل للإنسان من المياه الملوثة من براز الثدييات حيث تفقس البويضا ت بها لتخرج الميرسيديا في المياه العذبة التي تهاجم القواقع وتتكاثر بها وتخرج السركاريا لتلتصق بالنباتات البحرية أوتتحوصل لتكون حرة في المياه . في يتناولها الحيوتم بصبح مصابا بالفلاريا حيث تخرج السركاريا من حويصلتها في الأمعاء الصغري وتتجه من تجويف البطن بعدما تخترقه إلي كبد العائل . والفاشيولا الكبدية تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا .والماشية والأغنام المصابة بالمرض يقل وزنها وتعطي كميات قليلة من اللبن . وفي معظم الدول كبد المواشي المصاب بالطفيل يعدم لأنه غير صالح للإستهلاك الآدمي .ويمكن تشخيص المرض عن طريق تحليل براز المصابين به.وتسبب الفلاريا الحمي الراجعة وآلام في الصدر والبطن وتورم الكبد والتهاب الحلق وتورمه والأنيمياوقلة الوزن . وضيق التنفس والتغير في عادات التبرز والإسهال والغثيان والقيء وأحيانا الصفراء. وأحيانا يصاب البعض يالأرتيكاريا والعطس وظهور عقد تحت الجلد متورمة قد يصل قطرها 6 سنتيميتر نتيجة وصول اليرقات له . وقد تضل للرئة أو القلب أو المخ أو العين أو الأمعاء أو قناة المجاري البولية والجخدهاز التناسلي . وسبب العدوي شرب مياه أو تناول نباتات مائية ملوثة . أو تناول كبدة مصابة . وتعتبر الفاشيولا مرضا نادرا في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم وجود 2مليون مصاب به في العالم منذ عام 1980ولاسيما في المناطق المعتدلة والكماطق الإستوائية في جنوب وجنوب شرقي آسيا وأفريقيا .والمرض ينتشر بهذه المناطق التي يكثر فيها تربية الغنم والمواشي من بينها بوليفيا( 65-92% .) وإكوادور (من 23- 53%) وبيرو (10%) وإثيوبيا (11%) و في مصر 3% من الأطفال أصيبوا بالعدوي حتي أصبح مرضا وبائبا بوادي النيل .وقد ظهرت حالات فاشيزلا في لبنان يطلق عليها الهالوزون halzoun وفي السودان يطلق عليها الماريرا نتيجة تناول كبدة الأغنام والماعز والبفر النيئة والمصابة بالمرض وتسبب تورم وإلتهاب الحلق .والأطفال يصابون بالأنيميا مما قد يؤدي للموت . و60%من المصابين من الذكور .