بعد ست سنوات في البرد القارس في انجلترا فان ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي لم يعتقد قط ان يصاب بمرض استوائي يبعده عن المشاركة في مباريات الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
ومنذ اصابته بالملاريا في العام الماضي قام دروجبا بنقل معركته ضد المرض الى غرب القارة الافريقية حيث يبني مستشفى ويوفر الالاف من شباك الحماية من البعوض الناقل للمرض من أجل تقليل معدل العدوى لواحد من أشد الأمراض الفتاكة في العالم.
ويصاب 225 مليون شخص كل عام بالملاريا وهو مرض يمكن ان يتلف الجهاز العصبي والكلى والكبد. وأودى المرض بحياة 781 الف شخص في عام 2009 وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية وتسعة من كل عشرة منهم من افريقيا.
وقال دروجبا وهو من ساحل العاج لرويترز اليوم السبت "أصبت بالملاريا. أعرف هذا المرض وأريد ايقافه" بينما كان يوزع مئات الشباك الواقية من البعوض في تايلاند.
واضاف "لهذا نمنح هذه الشباك للاطفال والفقراء الذين لا يستطيعون توفير ثمن العلاج. انها خيارات جيدة وكافية لانقاذ حياة الناس."
ويمارس دروجبا نشاطا كبيرا في بلاده في جمع المال والتبرع بعوائد رعايته الشخصية لبناء مستشفى في ابيدجان يتكلف اكثر من اربعة ملايين دولار.
وكان دروجبا (32 عاما) أصيب بالملاريا في سبتمبر ايلول الماضي لكنه استمر في اللعب وهو قرار يصفه بالأحمق لأنه تسبب في تأخر تعافيه من المرض.
وقال دروجبا "كان الموقف خطيرا وأثر بشكل سلبي على لياقتي البدنية لمدة نحو شهرين ... لكني واصلت اللعب إذ أردت مساعدة فريقي وهو ما لم يكن ينبغي علي القيام به."