وقال عبدُ الملك بن مَروان لبَنِيه: عليكم بطلب الأدب فإنكم إن احتجتم إليه كان لكم مالاً وإن اسْتَغنيتم عنه كان لكمٍ جمالاً.
وقال بعضُ الحكماء: اعلم أن جاهاً بالمال إنما يَصْحبك ما صَحِبَكَ المال وجاهاً بالأدب غيرُ زائل عنك.
وقال ابن المقفَّع: إذا أكرمك الناسُ لمالٍ أو لسُلطانٍ فلا يُعْجِبك ذلك
فإنّ الكرامة تزُول بزوالهما ولكن ليُعْجبك إذا أكرموك لدِين أو أدب.
وقال الأحْنَف بن قَيس: رأسُ الأدب المَنْطِق ولا خَيْر في قوْل إلاِّ
بِفِعْل ولا في مال إلا بجُود ولا وقال مَصقلة الزُّبيريّ: لا يَستغني
الأديب عن ثلاثة واثنن فأما الثلاثة: فالبلاغة والفصاحة وحُسن العِبارة
وأما الاثنان فالعِلْم بالأثر والحِفْظ للخَبر.
وقالوا: الحَسَب مُحتاجِ إلى الأدب والمعرفة محتاجة إلى التَّجربة.
وقال بُزُرْجَمْهِر: ما ورَّث الآباءُ الابناءُ شيئاً خيراً من الأدب
لأنّ بالأدب يَكْسِبون المال وبالجهل يُتْلفونه وقال الفُضَيل بن عِياضِ:
رأسُ الأدب مَعْرِفة الرجل قَدْره.
وقالوا: حُسْن الخُلق خيْر قَرِين والأدب خير ميراث والتَوفيق خير قَائد.
وقال سُفيان الثَّوريّ: مَن عَرَف نفسَه لم يَضِرْه ما قال الناس فيه